هل ممارسة التمارين الرياضية تؤثر سلباً على الحياة الجنسية ؟ وهل ممارستها با نتظام يضعف الرغبة ويقللها ، وهل ممارسة الجنس يؤثر على الحياة الرياضية ؟ هذه الأسئلة تشغل أذهان بعض الرجال ويبحثون عن إجابة مقنعة لهم .
لذا عزيزي الرجل إذا كنت من هؤلاء الرجال وكنت قلقاً من تأثير ممارستك للجنس بانتظام على حياتك الرياضية أو العكس ، فاعلم أن هذين الأمرين متلازمان ، فهرمون التستسترون " الذكورة " يؤثر في الرياضة كما يؤثر في الجنس .
رفع الأثقال وهرمون الرجولة
هرمون التستسترون أو هرمون الرجولة ، يعرف الكثيرين أن زيادة هذا الهرمون تؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية ، والعكس صحيح فعندما يقل مستوى الهرمون بسبب التقدم في العمر أو بسبب عوامل صحية أخرى، سوف تقل وتضعف رغبتك الجنسية في الوقت نفسه.
وهناك أسباب لنقص إنتاج الجسم لهرمون التستسترون ففي بعض الحالات يعالج الأطباء هذا النقص بعلاج تعويضي للهرمون لإعادة نسبته إلى الحد الطبيعي وبمجرد أن تزيد نسبة الهرمون تزيد الرغبة ويتحسن الأداء الجنسي .
والأمر يتوقف على سبب هبوط مستوى الهرمون ، حسب ما ورد بجريدة " القبس " ، وهناك طرق أخرى لرفع نسبته منها رفع الأثقال ، ولكن لاحظ أن التمرين الزائد والمبالغة في رفع الأثقال قد تلعب في غير صالحك فهذه المبالغة في التمرين تعد أحد أعداء هذا الهرمون ، لذلك تأكد أن برنامجك الرياضي لا تتعدى جولاته 20 إلى 40 جولة ، وان حماستك لن تجرفك نحو عدد أكبر من الجولات ، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة حمل وزن ثقيل ولكن من دون المبالغة فيه، فسر هذه التمارين المفيدة لإنتاج هرمون التستسترون يكمن في حمل الأوزان الثقيلة.
كل تمارين رفع الأثقال مفيدة وتحسن رغبتك الجنسية ومن الأفضل أداءها جميعاً، ولكن تمارين الجزء السفلي من الجسم ضرورية ، فهي تستخدم الكثير من ألياف العضلات وهو ما يطلق هرمون التستسترون.
تأثير متبادل
بعض الأشخاص يخشون أن تؤثر حياتهم الجنسية على أدائهم الرياضي ، ولكن في الواقع ممارسة الجنس بانتظام لا تؤثر بشكل سلبي على ممارسة الرياضة وبالتحديد على رفع الأثقال ولكنها تؤدي إلى إطلاق هرمون التستسترون، الذي كلما زادت دورته في الدم أمكن بناء أنسجة عضلة أكثر.
ويمكن الحديث عن التأثير السلبي لممارسة الجنس على الرياضة وقوتك البدنية ، إذا توجهت إلى النادي فوراً بعد ممارستك للجنس ، لأن الجنس قد يؤدي إلى إصابة العضلات عند بعض الرجال ، ولكنه من جهة أخرى قد يزود الآخرين بالنشاط والطاقة.
الرياضة وآثارها الغير مباشرة
عندما يحاول الشخص أن يصل بالتمرين إلى حد التخلص من أكبر كمية دهون في جسمه والوصول بها إلى الحد الأدنى أو إتباع رجيم قليل الدهون فانه سيلاحظ أن رغبته الجنسية تقل كثيراً مثلما يحدث معه عندما يتمرن بشكل عنيف ومبالغ فيه ، لذا راقب مستوى الدهون في جسمك وخذ فترة راحة كافية بين جولات التمرين ، فهذا ضروري لصحتك العامة وصحتك الجنسية أيضاً.
وهناك تأثير إيجابي غير مباشر للتمارين على حياتك الجنسية وهو التخلص من التوتر الذي يعتبر أحد أعداء الجنس ، فبعض الرجال يتخذون من رفع الأثقال وسيلة لتخفيف من الضغط والتوتر النفسي وبالتالي تصبح حياتهم الجنسية أفضل.
آخر عامل يجب أخذه بعين الاعتبار هو العقاقير التي قد تأخذها لتحسن أداءك الرياضي ، فبعض الرجال يعتقدون خطأ أن هرمون HGH سوف يزيد من الرغبة الجنسية وآخرون يتناولون السترويد الذي بالفعل يزيد الرغبة الجنسية كثيراً ولكنه في الوقت نفسه يزيد حجم الصدر ويسبب العنة الجنسية وضمور الخصيتين.
الرياضة تزيد رغبتك
ولأن المستوي الصحي المتدني يؤدي إلى تدهور الوظائف الجنسية ، تنصحك دراسة أمريكية حديثة بضرورة ممارسة التمارين الرياضية حيث أنها تساعد على تنشيط الحياة الجنسية وزيادة الرغبة .
وكشفت الدراسة التي أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد على عينة من 31 ألف رجل ، أن مخاطر الإصابة بانخفاض في النشاط الجنسي لدى من يمارسون التمارين الرياضية أقل من مثيلاتها عن غير الرياضيين بنحو 30 %.
ولا تقتصر الفوائد على الرجال فقط ، بل تشمل المرأة أيضاً، إذ كشفت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية أن ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة تعطي مفعولاً مماثلاً ، وبالتالي حياة جنسية أفضل.
تأثيرها سحري وفعال
الرياضة تجعل من الرجال والنساء عشاقاً أفضل تلك حقيقة تؤكدها لورين كورداين أستاذة الفيزيولوجيا الرياضية في جامعة كولورادو ، موضحة أن كل أنظمة الجسم تعمل على نحو أفضل عندما يتمتع المرء بلياقة جسدية .
ويوضح جايمس وايت وهو اختصاصي بالفيزيولوجيا الرياضية شارك في دراسة تناولت تأثيرات التمارين الرياضية في الرجال العاجزين جنسياً أن انخفاض تدفق الدم يضعف قدرة الانتصاب لدى الرجل ، والرياضة مثيرة للجنس ، تحمي أنحاء الجسم وتجعل الإنسان أكثر قوة ومرونة وأكثر رشاقة وتخلصه من الاكتئاب إذا تغزر أثناء التمارين الرياضية هرمونات الأندورفين وهي محسنة للمزاج.
ويؤكد جايمس أن كل مَن يمارس الرياضة ويأكل جيداً ، يشعر بأنه في حال أفضل ويمكنه أن يتمتع بحياة جنسية رائعة».
تحياتي
